فرحة الرسول.. بابنته فاطمة

في مثل هذا اليوم من رمضان عام 11 ه الموافق 632م توفيت السيدة فاطمة بنت محمد صلي الله عليه وسلم سيد المرسلين وخاتم النبيين وصغري بناته وهي ايضاً ابنة خديجة أول النساء إيمانا بالإسلام وهي زوج علي بنت ابي طالب أول من أسلم من الصبيان وهي أم الحسنين سيدي شباب أهل الجنة وقد اقترن مولد فاطمة في السنة الخامسة قبل البعثة بالحادث العظيم الذي ارتضت فيه قريش محمداً حكماً لما اشتد الخلاف بينهم حول وضع الحجر الأسود بعد تجديد بناء الكعبة.
حمل الرسول العظيم ابنته المباركة يهدهدها ويلاطفها وكانت فرحة خديجة كبيرة ببشاشة الرسول وهو يتلقي الأنثي الرابعة في أولاده ولم تظهر عليه علامة غضب ولا ألم لأنه لم يرزق ذكراً وكانت فرحة خديجة أكبر حين وجدت ملامح ابنتها تشبه ملامح ابيها وقد استبشر الرسول صلي الله عليه وسلم بمولدها فهي البسمة الطاهرة التي سيجعل الله نسله فيها.
وقالت عنها عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها "ما رأيت أحداً من خلق الله أشبه برسول الله صلي الله عليه وسلم من فاطمة".
وقد تزوجت السيدة فاطمة من علي بن ابي طالب كرم الله وجهه وانجبت له الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم.. ولقد همَّ علي رضي الله عنه بالزواج من بنت ابي جهل علي السيدة فاطمة وعندما بلغ رسول الله ذلك خرج إلي المسجد غاضباً حتي بلغ المنبر فخطب الناس فقال: ان بني هشام بن المغيرة استأذنوني ان ينكحوا ابنتهم علي بن ابي طالب فلا آذن لهم ثم لا آذن لهم ثم لا آذن لهم إلا ان يريد علي بن ابي طالب ان يطلق ابنتي وينكح ابنتهم واني لست احرم حلالاً ولا احل حراماً ولكن والله لا يجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله أبداً.. وقد حزنت السيدة فاطمة كثيراً علي وفاة ابيها المصطفي صلي الله عليه وسلم وكانت أول اللاحقين بأبيها من أهل بيته كما بشرها بذلك.. وكان عمرها 29 عاماً.
وقد ضربت لنا الزهراء نموذجاً فريداً ومثلاً اعلي في حياتها فقد كانت مثال الزوجة الصالحة الصابرة وكانت قدوة في رسالة الأمومة.

ellah yerehameha
ou ya rab yeje3al banatena ou omahatena yetehalo be akhelageha

كلما جاد علينا الزمان احد مثل بنت الرسول
صلوات الله عليه واتم التسليم.
فعندما تربىاولادك على مكارم الاخلاق
ورفعه الدين وسموه ...كلما كان لك زريه صالحه
وكما اوصانا الله تعالى بان عملنا فى الدنيا لن ينقطع بدعاء...
من ابن صالح يدعوا لنا به.