التعلق بالله واللجوء اليه والاعتكاف أنقذ هذه المرأة المسحورة ..ّّّ!

قبل سنوات رأيت امرأة في المسجد ..تحضر دوما مبكرة وتذهب متأخرة

سألتني يوما هل يصح أن أعتكف في بيتي أو في هذا المسجد

ولأنه مسجد صغير ويخشى عليها من الجلوس فيه وأشرت عليها بمسجد الشيخ المحيسني وهو مسجد كبير يزدحم بالمصلين في ليالي رمضان .. وجزاه الله خير الجزاء فقد خصص قسم للمعتكفات ..

كانت المرأة مصابة بسحر ويبدو عليها الألم .. حزنت عليها كثيرا لما حكت لي قصة سحرها بسبب زواجها

ثم هي طلقت من زوجها لكن السحر لم يزل ..

أعجبني فيها اصرارها على العبادة والاعتكاف لله رب العالمين رغم صعوبته عليها ...

بعد عام سألت عنها احدى الأخوات فبشرتني بأن الله قد شافاها وعافاها ..

أسعدني الخبر والله وأسأل الله العلي العظيم لكل مريض الشفاء والعافية ورفعة الدرجات ..

من خلال هذه القصة ..أتساءل .. هل يجوز للمرأة أن تعتكف في مصلاها وخصوصا أننا أقبلنا على العشر الأواخر التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يشد فيها المئزر ويوقظ أهله ويقوم الليل كله لله رب العالمين ويعتكف في مسجده ..!!

أخوات كثيرات يسألن عن الاعتكاف وهل لابد أن يكون في مسجد لا يخشى عليها فيه ..

انقل لكن ما قال به الفقهاء والذي أخذ به شيخنا الفاضل ابن عثيمين رحمه الله

قال ابن قدامة في " المغني" (4/464) :

وَلِلْمَرْأَةِ أَنْ تَعْتَكِفَ فِي كُلِّ مَسْجِدٍ . وَلا يُشْتَرَطُ إقَامَةُ الْجَمَاعَةِ فِيهِ ; لأَنَّهَا غَيْرُ وَاجِبَةٍ عَلَيْهَا . وَبِهَذَا قَالَ الشَّافِعِيُّ .

وَلَيْسَ لَهَا الاعْتِكَافُ فِي بَيْتِهَا ؛ لقوله تعالى : ( وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ).

وَلأَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اسْتَأْذَنَّهُ فِي الاعْتِكَافِ فِي الْمَسْجِدِ , فَأَذِنَ لَهُنَّ .