صوت البحر...حنان ماضي

من منا لم تصنع منه حنان ماضي عصفور مطر يلملم الزخات و يركن الى الشباك القديم بحثا عن محبوبه المتغرب على ضفاف شمس الاصيل...كان وكان اولاد وبنات جيران براءة وعيون مليانة حب هكذا كانت حنان تغازل طفولتنا المفقودة و تعيد الينا الذكريات التي سرقها منا الواقع ...ظفائر حنان ماضي كانت مشدودة خلف الوشاح الابيض للام التي تحن شوقا الى ضم فلذة الكبد ....صوتها كروان يدعو الى الفضيلة و يقصقص جناحيه لنرتوي من بحر الاسكندرية الشامخ شموخ الماضي العتيد....في طفولتي كنت استمع اليها دون ان اهتم باسمها اللذي لمحت فيه الحنان عن جهل ....وانا افك طلاسمها الفرعونية ايقنت ان الفنانة حنان ..هي امتداد للماضي الجميل اللذي لن يجود بمثلها لا لشيء سوى لانها حنان ماضي ..و احتضان زوجها طبيب الموسيقى ياسر عبد الرحمن لها فنيا واجتماعيا جعلها عروس في ابهى حلة و فنانة نادرة الوجود
الى كل من يعشق الكلمة +اللحن +الصوت +الاحساس +البراءة+الطفولة التي لن تنتهي ...اهدي هذه الرائعة التي جمعت بين ثالوث فني شكل رمز الاغنية العربية النظيفة..و قمة الابداع والجمال ..حنان ماضي +امبراطور الموسيقى عمر خيرت+العبقري سيد حجاب اغنية سرسب....